مقدمة الحلقة
هذه حلقة قصيرة وبسيطة، أتحدث فيها عن أهمية وكيفية الوصول للمعلومات الصحيحة والمناسبة لتنشئة طفلك الكفيف.
من أهم النقاط التي ركزت عليها في هذه الحلقة
-أهمية التعرف على آباء وأمهات لديهم تجارب مشابهة واجتازوا مراحل في تربية أبناءهم.
-أهمية قراءة المقالات والأبحاث المتخصصة في جوانب تتعلق بالإعاقة البصرية.
ضرورة توعية أفراد العائلة بكيفية التعامل مع طفلك وكيف بإمكانهم تقديم المساعدة.
بعض المصادر التي أوصي بها:
مقالات توعوية باللغة العربية
مدونة سهى الموسى – الناشطة في التوعية بتنشئة الأطفال ذوي الإعاقة
https://maeenblog.com/author/almoosa/
مصادر باللغة الإنجليزية
https://www.visionofchildren.org/voc-blog/2018/5/11/resources-for-parents-with-visually-impaired-children
https://www.parentcompanion.org/article/connecting-with-families-who-have-children-with-visual-impairment-blindness
عنوان الحلقة:
كيف تتهيأ لتنشئة طفلك الكفيف؟
عزيزتي الأم، عزيزي الأب
يا من اختارهما الله ومنحهما تجربة مميزة تختلف عن كثير من أولياء الأمور
ربما أنتوا الحين تبحثوا عن إجابات لمخاوفكم وأسئلتكم وتحاولوا الاستعداد نفسيا وذهنيا قدر الإمكان لرحلة شاقة وطويلة ومجهولة.
الكثير من المشاعر والأسئلة تحوم في أذهانكم وتريدوا تعرفوا أقصى قدر ممكن عن المستقبل الغامض مع طفلكم الكفيف.
وكأني أسمعكم تقولوا
كيف نتصرف؟
كيف ممكن نلتأقلم؟
كيف أساعد نفسي وطفلي؟
هل الأمر سهل؟
بعض الأهالي اللي مروا بنفس المرحلة، حبوا أنهم ينقلوا يقدموا بعض النصائح لغيرهم، نشروا رسائلهم في مجموعة على الفيسبوك وحبيت تسمعوها:
استمتعوا بكل دقيقة مهما كان الأمر
ارتاحوا ودعوا القلق، لا تنسوا أنكم تعرفوا طفلكم أكثر من أي شخص آخر
لا تحاولوا حل كل مشكلة، خذوا الحياة ببساطة وأريحية واستمتعوا بكل دقيقة، وامنحوا أنفسكم استراحة من وقت لآخر.
هذه التجربة بتخليكم أقوى “أحببت نفسي أكثر من ذي قبل”
ما كان يكسر قلوبنا في البداية هو في الحقيقة خير لنا.
بالنسبة لتنشئة طفل فاقد للبصر، فإن قلة المعلومات والمصادر المتوفرة والحيرة اللي أنتوا تحدث عندكم نوع من الإرباك والتوتر والقلق، لأنكم تدركوا بأن عليكم مسؤولية كبيرة وتريدوا النجاح فيها، فوين تحصلوا المعلومات المناسبة لتربية طفل فاقد للبصر؟
في هذي الفترة أنتوا بحاجة إلى دععم وفهم ومصادر موثوقة يمكنكم الاعتماد عليها.
هنا خطوات إرشادية لتساعدكما في الحصول على كل ما تحتاجونه
الخطوة الأولى: ابحثوا عن الدعم
في المراحل الأولى من اكتشافكم أن طفلكم فاقد للبصر، بتحتاجوا لمن يفهمكم ويقدم لكم المعلومات الصحيحة ويساعدكم على التأقلم، لذا، أبحثوا عن أولياء أمور عندهم أطفال فاقدين للبصر أكبر من عمر طفلكم واجتازوا تلك المراحل واسمعوا لتجاربهم والتحديات اللي مروا فيها، وفي عصرنا هذا، التقنية اليوم أوجدت مجموعات دعم لأولياء الأمور وإن كانت قليلة في عالمنا العربي، ولكن إذا كانت لغة أحد الوالدين الإنجليزية جيدة فبتستفيدوا كثيرا من هذه المجموعات، وأنصحكم بالبحث في ياهو أو فيسبوك أو مواقع معنية بالأطفال المكفوفين، وضعت روابط لمجموعة اقتراحات في وصف الحلقة.
همسة
أدعو أولياء الأمور ممن لديهم تجارب واجتازوا عدة مراحل في تربية أبناءهم المكفوفين أن يبادروا ويؤسسوا مجموعات مصغرة لدعم أولياء الأمور الآخرين ليستفيدوا منهم.
نحتاج بشدة لمثل هذي المجموعات، أتوقع بتخفف كثير من الضغط النفسي والمعاناة على الأهالي.
الخطوة الثانية: اقرأ بعض المقالات
تأكدوا تمامًا أنكم لستم وحدكم، أصبح الأطباء والباحثون والدارسون يعرفون الكثير عن كل ما يخطر ببالكم من أسئلة، من التشخيص الطبي، والعوامل الوراثية، وبعض الإرشادات في كيفية التعامل، ولكن تذكروا دوما أنه لا يتوجب عليكم قراءة كل شيء.
من المواقع التي تقدم مقالات إرشادية لأولياء الأمور، موقع wonderbaby.com اللي يقدم محتوى بسيط بالعربي لكنه مفيد وبيعطيكم معلومات قيمة في عدة جوانب بتحصلوه في وصف الحلقة.
توجد بعض المقالات المتفرقة هنا وهناك، وكما أشرت سابقًا المصادر الإنجليزية أكثر توسع وشمولية في هذا المجال فيمكنكم الاستعانة فيها.
ويمكنكم مراسلتي لأدلكم على المصادر الأجنبية.
الخطوة الثالثة: انضموا للجمعيات المعنية
من المفيد جدًا تشتركوا في مراكز وجمعيات التدخل المبكر وجمعيات النور للمكفوفين لمساعدتكم على الحصول على معلومات مناسبة وتوجيهكم إلى بعض المراكز الخدمية بالإضافة إلى توفير بعض التسهيلات المعنوية والمادية مثل الأجهزة المساعدة وممكن تتعرفوا على أولياء أمور تغلبوا على كثير من التحديات.
الخطوة الرابعة: انشروا التوعية بكيفية التعامل مع طفلكم الكفيف بين أفراد العائلة
من أفضل الأمور اللي أنصح فيها أن تحاولوا نشر الوعي بين أفراد العائلة المهتمين اللي يريدوا يعرفوا وحابين يقدموا المساعدة لكم، ممكن تخبروهم شفويا بدون تحفظ أو حرج كيفية التعامل مع طفلكم وما نوع المساعدة اللي ممكن يقدموها له، أو حتى طباعة بعض الإرشادات وتوزيعهاعليهم .
لما يبدأ يوضح على طفلكم فقدانه للبصر، كثير من الأطفال بيكون عندهم فضول، لا تنزعجوا من أسئلتهم، بالعكس فهموهم أن الطفل عنده مشكلة وما يقدر يشوف مثلكم ويحتاج مساعدتكم، وأنه يقدر يأكل ويشرب ويلعب مثلكم.
ونقطة مهمة أيضًا، في كثير من الأحيان لما تاخذوا معكم طفلكم الكفيف لمستشفى أو مراكز تجارية، الناس حتى اللي ما تعرفكم بتجيكم وتسألكم، “مسكين، ما يشوف؟ أيش صار له؟”
لا تنزعجوا أعطوهم ردود بسيطة ومباشرة وحاولوا التأقلم مع الأمر لأنه بيتكرر كثير.